ارتفاع أسهم محمد رحال نيابياّ في البقاع الغربي
شكّلت إدارة “تيار المستقبل” للمعركة الانتخابية في البقاع الغربي عام ٢٠١٨ التجربة الأسوء على الإطلاق مقارنة بباقي الدوائر، إن من حيث خيارته للمرشحين او من كيفية تعاطيه مع حليفه الاساسي الحزب “التقدمي الاشتراكي”.
إذ أنّه اضطر يومها للاستعانة بمرشح لائحة عبد الرحيم مراد عام 2009 وصديق النظام السوري وعضو المجلس الثوري لفتح الانتفاضة (وفق ما روّج سابقاً اعلام “المستقبل”) محمد قرعاوي، الذي حلَّ مرشحاً ثقيلاً على جمهور المستقبل. كما فاجأ حليفه “الاشتراكي” بعدما استبدل مرشحه النائب السابق اللواء انطوان سعد في الساعات الأخيرة، ورغم مشاركته كمرشح في الصورة الرسمية للائحة. وانتهت صناديق الاقتراع بخسارة نائبه زياد القادري وفوز حليفه الجديد او اللدود القرعاوي.
مصدر متابع أشار الى نقمة قواعد المستقبل على القرعاوي الذي هو شبه غائب خدماتياً وسياسياً وتردادها انها لن ترضى بتكرار تجربة ٢٠١٨ حيث لعبت دور المكمل لحاصل القرعاوي عوض البحث عن مرشح يكمّل حاصل المرشح المستقبلي.
كما نقل المصدر عن جماهير التيار الأزرق عتبها على الغياب التام للوزير السابق جمال الجراح والنائب السابق زياد القادري عن المنطقة، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون في مقابل اشادتها بحضور الوزير السابق محمد رحّال على الارض مقارنة بهما.
فهل ترشح قيادة “المستقبل” رحّال في ظل إرتفاع اسهمه بين جمهورها الذي سُجل تلكؤ قسم منه عن الاقتراع في المرة السابقة من باب تسجيل حالة اعتراضية صامتة على إدارة المعركة، ام لديها حساباتها الخاصة وتكتفي بـ “الاستعانة بصديق” تضمن له المقعد مقابل ترشيح مستقبلي ضعيف؟